النص البصرى عند الفنان يوسف احمد بين سحر التامل ودهشة البصر من الغوص في عمق القمر

فنان يسافر بنا من زمن ام كلثوم الى العصر الاشورى فوق بساط  مرصع بضئ القمر وغناء ثومة وسعف نخيل الوطن 

بقلم الفنان الناقد عبد الرازق عكاشة

 

الحلقة الأولي

المتابع للنصوص البصرية  عند الفنان يوسف احمد يدرك ان معرض ضئ القمر هو قمة نضج وعطاء الفنان الساحر الاداء, والممتع  العارف كيفية مغازلة بصرية المتلقى   والتلاعب بمشاعر العاشقين, ففى البداية لااخفى على القأرى حالة القلق التى تسربت داخلى, حين حدثنى الرائد القطرى يوسف احمد عن  معرضة الذي يجهز له فى جاليرى المرخية وسط  سوق واقف بالعاصمة الدوحة  للقلق مصادرة المعروفه خوفا من تكرار  وتشابة تناول ام كلثوم فى اعمال العديد من الفنانين العرب بدا من الجرافكيى الكبير محمد عمر خليل السودان امريكا, والفنان المصرى الارمنى شنتى. اوالفنان عادل السيوى او حتى الفنان البحرينى جمال عبد الرحيم. وكدلك السعودى الفنان فيصل السمره.  لكن بسرعة شديدة وخطوات واثقة ثابتة ياخدنا يوسف احمد بحديثة القليل الى  جماليات الطمانينة. فبدات استعد بهدواء لمتابعة التجربة من بعيد خلال العشرة ايام من عمر تواجدى بالدوحة
 فى المعرض  وعند باب الدخول سقطت من ذكرتى الاسماء وذهبت التجارب السابقه مع ريح قليل يغلف الجو الحار .وبدات أشاهد شئ   من سحرا أخر, ابداع  لا يتشابة حتى مع الساحر الهندى الجالس على قراعة شارع القاعة ليحول النحاس الى ذهب .هنا شى مختلف  الفنان يوسف احمد  يعزف لحنا جديد من زمن الامان البصرى.    يحول خربشات الزمن وعناق القمر الى ضئ يسحر ويسلب بصرية المتلقى مند اللحظات الاولى .والتى يفتح فيها عينه لمشاهدة التجربة. سحر اللون والدائرة . سحر اللحظة الزمنيه وجعرافيا المساحات الورقية أدوات الفنان المبصر فى زمن الرصانه والوقار. زمن اختلف عن من هم حوله .مما يروان الاستعجال وسرعة التخلص من عشق اللوحه,هنا فى المعرض تجربة النقيض  نصرا مرصعا بالصبر وجماليات البحث . يوسف يرتدى عباة زمن الرصانه. القصبجى .شوقى .حافظ .رامى وام كلثوم يعود بنا الى زمن نصر ة الابداع وجماليات العشق على سطح القمر . كانت المفجاة تناول جديد لايشبه احد الا يوسف احمد ,سحر الامكنه فى  اسفار محلقه لونيا  فى سماء تحمل قمرا يضى عتمة العاشقين. على الحان القصيجى غناء ام كلثوم قاعة عرض يغلفها اللون الاسود عكس كل قاعات العرض اضاة خاصة على العمل الذى يضئ نور الزمن فيقف المتلقى فجاة امام اهم معرض عربى فى العشر سنوات الاخيرة ان لم يكن ذلك فهو من اهم عشر معارض فى الخمسه عشر سنه الاخيرة من وجة نظر خاصة. معرض لايرى بالعين المجردة انما يتسرب الى وجدان المتلقى فى سحر خاص واداء ابداعى رقيق ومميزمعرض لايفارق البصر بسهوله ولا يغادر البصرية دون  احداث حالة خاصة من العشق الازلى عند المتلقى الجيد الواعى بصريا , يتداخل الحرف ويعانق اللون ثم يذوب في  حب ,,يتعلق الامل على اطراف دائرة اللوحه  فيجذيه الحلم الى منتصفها ويرقصان فى  عالم اخر من كوكب مسحور. رائحة عطر المكان التى يغلفها ورق صنع من نخيل ارض قطر, وهنا ياتى دور البحث  والثقافه البصريه والمعارف الكيمائية. فالفنان يصنع مسطحات وراقيه كبرى ليرسم عليها او بالاحرى يسجل عليه حالتة الورديه الانسانيه هدا الورق اعتاد يوسف صنعه بنفسة مند زمن بعيد لكن الجديد هنا هو ورق صنع من نحيل الوطن ليقف فى محازة لعقرب ساعة الزمن ويذهب الى عناق السماء عند سطخ القمر,ففى سطح القمر يرئ يوسف صاحب البصيرة النافدة ما لا يرهه البشر. يرئ جماليات الحرف العربى. يرئ صوت ام كلثوم فهو يرئ صوت اعتادنا نحن سماعة فقط , ثم يبصره .  الحروف  تفرح وترقص ثم تتداخل وتتعانق لترشدنا على فنان يحمل عالمية الفن العربى الى مكان بعيد . منذ لحظات الحبو التشكيلى الاولى كما هو مورخ فى كتابة الرائع ثم يطوف بنا فى اجواء موسيقى الحروف التى تخربش وتتلاعب بشبكة العين وبصرية المتلقى فى رحله كبيرة الى ان نصل الى قمة العطاء فى هدا المعرض ان يوسف الرائد يعلن عن نضج يضاف الى المحترفات العربيه التى تضعها تجربة يوسف على اطراف دائرة العالمية

الفنان يوسف أحمد

الحلقة الثانية

فى المسافة الواقعه جغرافيا  بين  جسد الفنان ,والعمل التشكيلى المعلق على الحائط , والتى يفترض انها مساحة التأمل البصرى , يتحول  جسد المتلقى  الى حاله أما من القلق  اما حالة من الغزل البصرى والوجدانى ,  القلق يصاحبة احيانا  محاوله الفهم أو طرح الاسئله, أما الغزل فامصدرة تسريب علاقة وجدانية فى حالة من العشق بين العمل  ووجدان المتلقى البكر فى  حاله دخولة قاعة العرض حاملا البراة الفكرية فى معرض يوسف احمد تغيب الحسابات العقلية وتتصاعد حالة المخاطبه الوجدانيه والتأمل البصرى  والغزل الانسانى كمن يغوص فى رحلة لمنمنات  الشاهمانه الفارسيه  او فى طريقة صنع الاشرواين للجدرايات ,يغوص  المتلقى بوجدانه وبصريه وسط تل الحروف التى تتراكم وتتكاثر وتتداخل الى حد الثلاشى على مسطح ورقى  فى علاقة عشق رائعه  وفى رحلة زمينه ينسى المتلقى فيها جسده المثبت امام العمل الدى ياتى مسطحة من عجائن وراقيه يصنعها الفنان فى مرسمه اومحترفه الابداعى هدا التلاقى بين الورق المصنوع بحب والتراكم فى الاحرف والصيغ  تصنع خربشات السطح او تنسج علاقات جديدة بين  مسطح العين عند المتلقى خربشات السطح عند الفنان ,تنسج حاله غزل على سطح خربشات العين وتخترق هده الخربشات اللونيه والاحرف  العين المجردة لتصل الى ابعد نقطهة فى داخل المبصر ين من جمهور النخبة ,اما فى قاعة 2  داخل جاليرى المرحيه وسط الدوحة سوف يجد المتلقى نفسه فى مواجة حالات اخرى يعانق فيها الصبر   اللون ويغازل الجمال الانشائى الجمل المكتوبه على اسطخ كبيرة تحتاج الى مسافات اكبر للروايا  لان المتلقى الواعى يبذوب عشقا فى هذه الاعمال التى تصلح للعرض فى اكبر القاعات عاليما ليس انحيازا ليوسف اخمد انما انحياز لحالة الغرام الشديدة فى مزج النص البصرى عند الفنان بأليات الابداع  هده الخربشات وقصاصات الورق المصنوع من سعف النحيل وهدا الفنان نفسه يوسف الذى يدور فى القاعة حاملا حلمة واغينة الرائعه من زمن ام كلثوم زمن الابداع فى الحب والغرام فى التفاصيل , فى هذه القاعه تتصاعد حالات الغرام التى توازى غرام القمر وعشق ليالى  السمر اعمال نسجت بحرافيه شديدة الاتقان , وبعشق وصبر شديد ,ولكن هدا الاتقان لم يؤثر على جسد اللوحه بحيث يسرق البطوله من اللون او الحرف انما الفنان صنع خطه متوازيه فى منتهى الغرام والدقه صنعا او ابدعا فى اخراج عمل متكامل  قائم على عناصر جديدة فى اعمال يوسف الاخيرة حتى التى شاهدتها فى مرسمه الجديد الرائع ابداعا لاينسى ولايغادر البصر بسهوله لانه واحد من الكبار وواحد من اهم الفنانين العرب اللدين يحملون لواء التجديد فى لحمة اللوحه العربيه الحديثة

الحلقة الثالثة

في القاعة الثالثة العلوية من رواق المرخية بسوق واقف  أختار يوسف أحمد عشه  الخاص الجديد كبلبل  يسكن سطح القمر  ويسعد بسماع   ام كلثوم,,,فى قاعة يغلفها  اللون الأسود الموسيقي  الحان الموجي  وبليغ  والقصبجى  فى هذا الركن الهادى فى المنتصف العلوى من المعرض  تاتى اعمال يوسف حاملة الحروف المكثفة والعميقه  من أعاني الست وحروف  مسافرة  مختبه  تحت السطح حروف مختبة فى اللون وعجائن الورق لكنها حية فى ذاكرة المبدع   يعانق الحرف  الظاهر الاخر المختفي  فبين البارز  والغائر  نلمح  قلب الفنان النابض الحي الشاب يغني ( الحب كله ) او أنت  عمري انها لحظات السكينة الابداعية  وامطتاء فرس  اللحظات  النقية  فى سفر الصفاء البصري,, فمن لدن تلك العا حئن  التي تنعش الذاكرة الحيه  المبلله  بعطر  تاريخ ابداعي,  من زمن الابصار الحي  هنا يوسف احمد  يثبت الزمن يتلاعب كمحترف بالتاريخ  وتثبية عند لحظات رائعة  من صفاء ذهني عجيب يثبت الزمن عن القصبجي (الرايق) وبليغ المنفعل  والموجى الهادى الطباع ,  وعند حنجر ة أم كلثوم  القوية العبقرية فى مطلع الاغنيه  التى يرسمها يوسف دون شعور مسبقا أو تحديدا مدرك , على رصيف اللوحه وفى جزء من الدائرة دائرة ضئ القمر يرسم الفنان  مطلع الاغنيه قوى بارز يوازي صوت الست وهو شعور متخد  لم يقصده الفنان  مباشرة لكنه خرج من منطقه وجدانية محفورة في قلبة المتيم عاشقا وعقله العاشق غراما , حين يثبت يوسف زمانه وزمان المتلقي لا نجد أمامنا الا التحليق معه في فضاء الحلم وسفر الأمل علي بساط الريح  اللون الذي يشبه الأصفر  لكنه ليس اصفر,, يشبه الذهبي لكنه ليس ذهبي انه لون من فضاء قمر عربي اكتمل كابدر  فانار  عتمه  الزمن من حوله  وكاننا نسمع شعر عنترة  ملون بلون الزمن وحداثة الابداع لون كما عند اهل الاغريق  يبرق لكنه لايلمع لانه اصيل لون صافى خرج من رحم فنان صافى الذهن ,,في هذا الطابق تحديدا غرام لا حدود له ,بين الفنان اللوحه  فالموسيقي و  البناء القوى أعرف ان أحيانا ظهور الحرف يعوق الروايا  في باقي أركان العمل  لكن ولأن يوسف زكي بصريا  مدرب  على الاحتراف الوجدانى  وصاحب خبرة طويله  فيسعي الي تكشف  سطح القمر من حوله يسمع  (أنت عمرى) فتخربش داخله ينظر  القمر  فيخربش عقله فيدهب مسرعا فى رحلة عشق اللوحه وتجهيز عمل اخر قبل ان تدهب حالة الابداعيه ومزاجيه وطاقه الخلاقه   بحيث لا تسلب  الجمله  المكتوبة كل النظر أو طاقه المتلقي الذهنية  في الروايا مالتى نتواجه طاقه الفنان فى تحدى بصرى ابداعى بعيد عن دراما الصراع .  ومع ذلك الخروج والكثافه فى كتلة الحرف   الذي أصابني في البداية بالقلق الا ان طريق العرض والتقديم  وتثبيت الجسد  داخل الرواق ومثبت امام اللوحه التى لااستطيع فراقها بسهوله و لمدة زمنية طويلة  انه معرض لا يشاهد علي عجل ولا في الزحام المطلق,, معرض يحتاج الي حالات من الحب والهدوء ,,معرض يخاطب العاشق  وكذلك الثورى  ليجد فى  الثورة  الاتزان البصري  والوجدان  حتي الاتزان المعرفي لطرق الابداع  كثافات  وطبقات لونه ابتكاريه  صنعتها ودوانها الفنان  ادا شاهدت اعمال يوسف احمد الاخيرة اتحدى ان تغادر بصرك  وعقلك بسهوله ادا كنت متلقى واعى  وعاشق اعمال يوسف احمد هى اغينه العاشقين على ننر الزمن الخيالى وهى روائع من زمن الصبر  والهدوء النفسى هى الدكرى الحيه فى عقل عربى يسعى لليقظه

 

 

أترك تعليقك