قاعة عرض باليابان تدعو فناناً مصرياً ليعرض بها لمدة خمس سنوات

بقلم:

 د/ سعيد اللاوندى

  كاتب وباحث ومحلل سياسى بجريدة الأهرام

  

يغادر الفنان الشاب “عبد الرازق عكاشة” الذى برز خلال الفترة الاخيرة بنشاطه الفنى ومعارضه المتميزة، باريس بعد ان امضى بها نحو عامين بعد توقيعه لعقد مع صاحب سلسلة قاعات عرض فى كبرى المدن اليابانية ليعرض لمدة ثلاثة أشهر كل عام وعلى مدى خمس سنوات إنتاجه الفنى.

ويقضى هذا العقد الذى يعكس إعجاب وثقة صاحب قاعات العرض اليابانى فى الفنان المصرى والشاب بأن يتم إصدار كتاب بأربع لغات عن اعمال الفنان “عكاشة” متضمناً اكثر من 40 لوحة من ىخر أعماله وأن يتم عرض أربعين لوحة على الأقل كل عام من أحدث أعماله ويتحمل صاحب قاعات العرض الخمس تكاليف السفر والإقامة وتنظيم وإقامة المعارض ونقل اللوحات وطبع الكتاب الذى يتضمن عدداً من الدراسات من بينها دراسة أخيرة قام بها الفنان الكبير “جورج بهجورى” ودراسة لمدير دار جاليار للطباعة والنشر.

ويقول الفنان بان فنه قد تطور كثيراً خلال الفترة التى أقامها فى باريس ولكن ليس لاتصاله بالفنانين الفرنسيين الشبان الذين يتخيلون فن الرسم كما لو كان يقتصر على التجربة ولكن لاتصاله بالفنانين العرب المقيمين فى باريس وعلى رأسهم “جورج بهجورى” و”آدم حنين” و”أسعد عرابى” وتعرفه على اعمال الفنان الراحل الكبير “حامد عبد الله” .

ويضيف “لقد تعرفت على خامات جديدة وعلى تكنيك جديد مما دفعنى إلى خوض طرق جديدة فى التعبير الفنى وأنا احتفظ بذكرى طيبة لإقامتى فى فرنسا وانظر بحنين كبير لعملى مع جمعية وجوه مصر حيث اختلطت فى داخلها بعدد كبير من المثقفين العرب والمصريين وهى علاقة اثنين أن تستمر فى المستقبل، وقد أقام عدد من الثقفينت العرب معرضاً لتكريمى قبل مغادرتى لباريس بمساعدة زوجة الفنان الراحل “حامد عبد الله” والفنانة المغربية المصرية “فاطمة” جميع التى شاركت بعشر لوحات معى فى المعرض وقد بيعت لى ثمانى لوحات فى المعرض قبل افتتاحه بأربعة أيام”.

وفى نهاية حديثه، اكد الفنان الشاب “عبد الرازق عكاشة” على الدور الاساسى الذى لعبه وجود والده ووالدته وجدانياً معه فى كل خطوة مما مكنه من تحقيق التقدم المستمر فى مشواره الفنى .

 
    المقال نشر فى  جريدة الاهرام بتاريخ  9/11/1996م